محمد صلاح والكرة الذهبية.. موسم استثنائي يفتح أبواب المجد للفرعون المصري

أشعل النجم المصري محمد صلاح الجدل مجددًا حول أحقّيته في التتويج بالكرة الذهبية، بعد موسم هو الأفضل له على الإطلاق مع ليفربول من حيث الأرقام الفردية والتأثير الجماعي. المدير الفني الجديد للريدز، آرني سلوت، لم يُخفِ إعجابه بالمستوى الذي وصل إليه “الملك المصري”، معتبرًا أن هذا الموسم بالتحديد يمنحه فرصة حقيقية للمنافسة على الجائزة الأهم في عالم كرة القدم. تصريحات سلوت جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة الفريق أمام كريستال بالاس في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي، والتي تُقام على ملعب “أنفيلد” الأحد المقبل. صلاح لم يكتفِ هذا الموسم بالتألق الهجومي، بل أظهر نضجًا تكتيكيًا وشخصية قيادية جعلته أكثر اكتمالًا، ما دفع كثيرين للمطالبة بمنحه الكرة الذهبية، خصوصًا بعد قيادته ليفربول لتحقيق لقب البريميرليغ للمرة الثانية خلال مشواره مع الفريق.
أرقام قياسية وجوائز فردية تعزز حظوظ صلاح
ما فعله محمد صلاح في موسم 2024/2025 لا يمكن وصفه إلا بأنه استثنائي. النجم المصري توج هدّافًا للدوري الإنجليزي برصيد 28 هدفًا، وتصدر أيضًا قائمة الأكثر صناعة للأهداف بـ18 تمريرة حاسمة، ليكون أول لاعب في تاريخ البريميرليغ يحقق هذا الإنجاز في موسم واحد. كما تُوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري من رابطة النقاد الرياضيين للمرة الثالثة في مسيرته، ليعادل أرقام أساطير كبار في تاريخ البطولة. الأرقام تتحدث وحدها، لكنها لا تُجسّد بالكامل التأثير الذي تركه صلاح في كل مباراة، من تحركاته الذكية إلى مساهماته الدفاعية وروحه القتالية داخل الملعب. كل هذه العناصر صنعت منه نجمًا متكاملًا، بات في أعين كثيرين المرشح الأبرز للكرة الذهبية هذا العام، خصوصًا في ظل غياب نجم عالمي عن تقديم موسم مماثل على مستوى الإنجازات الفردية والجماعية.
عقلية استثنائية تقود صلاح نحو قمة المجد العالمي
ما يميز محمد صلاح عن غيره من النجوم ليس فقط قدراته الفنية والبدنية، بل عقليته النادرة التي لا تكتفي بما تحقق، بل تدفعه دومًا نحو الأفضل. آرني سلوت عبّر عن ذلك بقوله إن صلاح لا يشعر بالرضا أبدًا رغم ما يقدمه، وأنه يملك عقلية النخبة التي ترفض الاستسلام أو الاكتفاء بالنجاح. المدير الفني أضاف أن النجم المصري وصل لأعلى المستويات الفردية الممكنة، لكنّه ما زال يطمح للمزيد. هذه الروح القتالية والعزيمة هي ما جعلت صلاح يستمر على القمة لعدة مواسم متتالية، ويؤهله لأن يكون ضمن أساطير اللعبة في التاريخ الحديث. وإذا كان هناك موسم يمنح صلاح الكرة الذهبية بجدارة، فهو هذا الموسم، الذي جمع فيه الأداء الفردي بالإنجاز الجماعي، والروح القيادية بالثبات في المستوى، في مشهد نادر يجمع بين المهارة والعقلية والانتصار.